ماذا بعد وفاة سلمان بن عبدالعزيز؟

وحدة الدراسات والبحوث.
تقييم حالة.
٨ أكتوبر ٢٠٢٤

تعتبر وفاة سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية السابع (السادس من أبناء الملك عبدالعزيز)، حدثًا سياسيًا بالغ الأهمية، ليس فقط بالنسبة للسعودية، بل أيضًا على المستوى الإقليمي والدولي. هذه الأهمية تنبع من الدور المحوري الذي تحتله السعودية في النظام الدولي من خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومكانتها الدينية بوصفها تحتضن بلد الله الحرام مكة المكرمة ومسجد رسول الله ﷺ في المدينة المنورة، واقتصادها المرتبط بالموارد النفطية، وعلاقاتها المتشابكة والمعقدة مع القوى العالمية الكبرى، فإن وفاة سلمان بن عبدالعزيز ستكون لها تأثيرات بعيدة المدى على مستقبل الحكم في المملكة واستقرارها الداخلي.

الخلفية السياسية:

ولد سلمان بن عبدالعزيز في عام ١٩٣٥ وهو من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. تولى الحكم في يناير عام ٢٠١٥ بعد وفاة شقيقه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وخلال فترة حكمه، كانت الأوضاع المحلية والخارجية مليئة بالتحديات. لقد شهدت السعودية العديد من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك إطلاق رؤية ٢٠٣٠، التي تدعو إلى الاستغناء عن النفط و إلى تنويع الاقتصاد السعودي. كما أن سلمان قام بتعزيز دور ابنه محمد بن سلمان ولي العهد، متجاوزاً التراتبية التقليدية للأسرة الحاكمة وهيئة البيعة، مما جعل محمد بن سلمان شخصية مركزية خلال فترة حكم والده في توجيه سياسات المملكة خلال السنوات الأخيرة. تعتبر فترة حكم سلمان من الفترات الأكثر قمعية في تاريخ المملكة، حيث تعتبر ملفات حقوق الإنسان واحدة من أسوأ الحقب الزمنية التي مرت على السعوديين، وذلك بتفشي القمع والملاحقات الأمنية، وقمع الحريات الصحفية والفكرية وملاحقة الكتاب والناشطين والمواطنين في تويتر ومنصات الاجتماعي. قد يكون سلمان بن عبدالعزيز هو الأسوأ سمعة في سجل أبناء عبدالعزيز، فلم تشهد البلاد منذ عام ١٩٢٤ ملاحقات ومحاكمات أمنية وتعذيب هجرة عكسية للعديد من السعوديين وتشكلات حركات معارضة في الخارج مثل ما حدث في عهد سلمان.

 

التحليل الجيوسياسي:

تشكل وفاة سلمان بن عبدالعزيز حدثًا مفصليًا في تاريخ السعودية، حيث يتزامن مع عدد من التحديات الجيوسياسية. حيث تعيش المنطقة بأكملها في حالة من الاضطراب؛ من الحرب في اليمن إلى التوترات مع إيران، فضلًا عن السعي إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من جهة، والتغيرات في الموقف الأمريكي من الشرق الأوسط من جهة أخرى. 

وفوق كل ذلك، الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل في المنطقة التي أحالت غزة إلى أنقاض وبدأت في لبنان، وشملت أكثر من بلد بشكل مباشر أو غير مباشر. 

 

وفاة سلمان بن عبدالعزيز ستفتح الباب أمام تغييرات محتملة في السياسة الخارجية السعودية، خصوصًا وأن الأمور تتجه لصالح محمد بن سلمان (يعرف شعبياً ب:مبس) لخلافة العرش. حيث أظهر محمد بن سلمان مواقف صدامية تجاه دول المنطقة وصدامية خصوصاً في بداية فترة توليه ولاية العهد. بدأت تلك التوترات في اليمن مع بداية حرب صنفتها الأمم المتحدة بأنها حولت اليمن إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم حالياً ثم تلتها مع قطر في حصار رباعي منسق ألقى بظلاله على الخليج، ولبنان، وتركيا، والإمارات وحالياً مع إيران. يمكن القول إن وفاة سلمان بن عبدالعزيز قد تعزز من سياسات ولي العهد وتسرع من عملية انتقال السلطة بشكل رسمي إليه، مما يحسم الصراع على السلطة على المدى القصير، ولكنه سيفتح الباب على سرعة التوترات نظراً للنزعة المستمرة لدى محمد بن سلمان وعدم التنبؤ بمغامراته وخططه الغير محسوبة. وكذلك نظراً لأن النظام السعودي بأكمله أصبح معتمداً على شخص واحد أثبت سرعته في صنع التوترات والحروب، عوضاً عن توازن داخل الأسرة وعلاقتها مع المؤسسات الدينية كما في السابق.

 

تأثير وفاة سلمان بن عبدالعزيز على الأسرة الحاكمة:

المؤسسة الملكية في السعودية تعتمد على نظام حكم وراثي حيث ينتقل الحكم بين أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز. وفاة سلمان بن عبدالعزيز تفتح الباب أمام تغيير في توازن القوى داخل الأسرة المالكة. ولي العهد محمد بن سلمان هو بالفعل الشخصية المحورية في صنع القرار، ولكن وفاة والده قد تدفع بعض أفراد العائلة المالكة للمطالبة بإعادة النظر في ترتيبات الخلافة وتفتح جبهات جديدة من الصراع على اقتسام السلطة والثروة بين أبناء الأسرة الحاكمة، لهذا من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى بعض التوترات الداخلية، خاصة إذا كان هناك معارضة قوية لطريقة حكم ولي العهد والكثير من التحفظات حول أسلوب إدارته للبلاد.

 

ومع ذلك، قد لا تكون هذه المعارضة المحلية ولا الخارجية قادرة على التأثير بشكل كبير على عملية الانتقال. حيث محمد بن سلمان أحكم القبضة على مفاصل المؤسسات الأمنية والقضائية والتنفيذية، حيث شغل مناصب رئيسية في الحكومة مثل وزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وقد هيمن على معظم مفاصل المؤسسات بشكل كبير. كما أن خطواته الاقتصادية لم تحقق الوعود التي أطلقها في مطلع ٢٠١٥ وأهمها الاستغناء عن النفط وتوفير الوظائف، على الرغم من أن الكثير من الوعود والمشاريع هي مثيرة للجدل وغير واقعية حسب خبراء ودارسين، ومع هذا قد حققت بعض هذه المشاريع تحسينات في قطاعات محدودة، ويشير العديد من المطلعين أنها أفكار وخطط تم إطلاقها في عهد الملك الراحل عبدالله.

 

التحديات الاقتصادية:

على المستوى الاقتصادي، قد يؤدي انتقال السلطة بعد وفاة سلمان بن عبدالعزيز إلى مواجه تحديات كبرى في توزيع الثروة، وإحداث تغيرات تنموية وتحقيق الوعود التي أطلقها محمد بن سلمان والتطلع للنتائج التي نصت الرؤية على تحقيقها مطلع ٢٠٣٠. في الوقت الذي لا تزال السعودية تعتمد بشكل كبير على النفط، وما تزال عملية تنويع الاقتصاد تواجه عقبات كبيرة. حيث لم تحدث تغيرات حقيقية وإيجابية في منظومة السياسات الاقتصادية، والتي قد تتفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة، مثل إرتفاع أعداد البطالة وارتفاع تكلفة المعيشة. وخصوصا أن العديد من المؤشرات الاقتصادية تشير إلى احتمالية نزول أسعار النفط إلى ما دون ٥٠ دولارًا، مما يعني زيادة الدين العام وتراكم العجز المالي واستنزاف السياسي وربما تلاشيه، فضلاً عن الاحتمالات التي قد تعصف بأسواق النفط والاقتصاديات الدولية والمحلية إذا ما اندلعت حرب مع إيران.

 

ومع ذلك، من المرجح أن يستمر ولي العهد في سياساته الاقتصادية غير المحسوبة العواقب التي يزعم أنها تهدف إلى تقليص الاعتماد على النفط، من خلال زيادة خصخصة القطاعات الحكومية، والإنفاق الضخم على قطاعات مثل التكنولوجيا والسياحة والترفيه. إلا أن هذه السياسات مشكوك في مدى جديتها ونفعها للاقتصاد المحلي على المدى المتوسط والبعيد. كذلك من المحتمل أن يتم فرض أنواع جديدة من الضرائب مثل التي أوصى بها البنك الدولي: ضريبة عالية على الدخل، وضريبة على العقار والمساكن، وهذا يعني انتفاء حالة الرفاه الذي تتمتع به بعض الطبقات الوسطى مما يعني انكماشها أكثر من الانكماش الحالي وتوسع الطبقة الدنيا.

 

التغييرات الاجتماعية والثقافية:

في عهد سلمان بن عبدالعزيز وبدعم من ولي العهد، شهدت السعودية تغييرات اجتماعية غير مسبوقة، بما في ذلك قيادة المرأة للسيارة ودخولها سوق العمل والوظائف الحكومية، وكذلك تخفيف القيود على الأنشطة الثقافية والفنية. قد تكون وفاة سلمان بن عبدالعزيز تشكل تحدي حقيقي حول واقعيه التغييرات التي حدثت خلال السنوات الماضية. والتي سوف تواجه تحديات حول مدى واقعية هذه التغيرات المدفوعة من أعلى السلطة وليست تغيرات طبيعية حدثت من تلقاء تطور وتدافع المجتمع. بل هي تغيرات مدعومة بأجندات سياسية غير محسوبة العواقب في كثير من الأحيان وصدامية من جانب آخر.

 وفي ذات الوقت تم استهداف العديد من الناشطين والمواطنين بدون سبب قانوني صريح. وكذلك تعرضت العديد من الناشطات والفاعلات في المجال العام إلى عمليات اعتقالات وتعذيب واغتيال معنوي وتحرش جنسي،إضافة للسجل المروع الذي طال العديد من المواطنين والرموز الاجتماعية من خلال اعتقالات طالت شرائح اجتماعية واسعة لم يكن لها ما يبررها. وكذلك تم التراجع خطوات إلى الوراء في مجال العمل الثقافي والحريات الفكرية. في الوقت الذي ترعى السلطات العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية، لكنها تمثل اتجاه السلطة، وتقفل أي اتجاه مستقل أو تلقائي من قبل الفاعلين في المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية. لذلك، فالدولة في عهد سلمان أقحمت نفسها في كل المجالات من خلال فرض أجندتها السياسية والدعائية لصالح السلطة، مما يعتبر عملية مشوهة لهذه المجالات. وكمثال على ذلك، فالرياضة تم دعمها وتغيير الهياكل التقليدية لصالح عمليات الغسيل الرياضي للسلطة، وأيضا إنفاق المال العام في عمليات شرائية وبرامج غير مدروسة الجدوى الاقتصادية.

 

ولي العهد يُعتبر القوة الدافعة وراء هذه التغييرات، ولذلك من المرجح أن تستمر هذه التغييرات بعد وفاة سلمان بن عبدالعزيز. مع ذلك، قد يواجه محمد بن سلمان ضغوطًا من القوى الاجتماعية داخل المملكة التي تعارض بعض هذه التغييرات. السؤال المهم هنا هو إلى أي مدى سيكون ولي العهد قادرًا على الحفاظ على هذا التوازن بين الإصلاح الاجتماعي وضمان عدم استعداء القواعد الاجتماعية والشباب والعاطلين عن العمل ورجال الأعمال في المجتمع السعودي.

 

السياسة الخارجية:

سياسة السعودية الخارجية خلال فترة حكم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان اتسمت بالتهور، حيث توترت العلاقات السعودية مع معظم دول الجوار بسبب الإدارة التعسفية للملفات الخارجية، حيث حصار قطر، حرب اليمن، اغتيال خاشقجي وتوتر العلاقة مع تركيا، جمود العلاقات السعودية الأمريكية خلال نهاية عهد أوباما وبداية عهد بايدن. وفاة سلمان بن عبدالعزيز قد تُحدث بعض التغييرات في هذه السياسة، ولكن من غير المرجح أن تكون تلك التغييرات جوهرية في المدى القصير، خصوصًا إذا تولى محمد بن سلمان العرش بشكل رسمي.

 

مع ذلك، فإن أي تغيير في القيادة السعودية سيؤثر على علاقاتها مع القوى الإقليمية والدولية. فالولايات المتحدة، التي تعد الحليف الأكبر للسعودية، قد تحتاج إلى إعادة تقييم علاقاتها مع المملكة في حال حدوث تغيرات كبيرة في القيادة. كما أن السعودية تسعى مؤخرًا لتوسيع علاقاتها مع روسيا والصين، وهو توجه قد يستمر أو يتعزز في عهد محمد بن سلمان، الذي يبدو أكثر اهتمامًا بتعدد الشركاء الاستراتيجيين. 

 

إضافة إلى ذلك، فإن وفاة سلمان بن عبدالعزيز قد تفتح المجال أمام تغييرات محتملة في العلاقات السعودية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل وجود أنظمة عربية تدفع نحو التطبيع. ولي العهد محمد بن سلمان قد يرى في تطوير العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي فرصة لإنقاذه في العالم الغربي وتطبيع وتحسين صورته، ولكنه من وجهة نظر كثير من الشعوب بما فيها الشعب السعودي نكسة لشعوب المنطقة العربية والإسلامية، حيث تشير العديد من استطلاعات الرأي إلى عدم تقبل السعوديين لفكرة التطبيع مع الاحتلال، وهذا ما قد يشير إلى حدوث ردود فعل مختلفة داخل المملكة وفي العالم العربي.

 

التقييم النقدي:

في التقييم النقدي لوفاة سلمان بن عبدالعزيز، ينبغي الاعتراف بأن هذا الحدث سيؤدي إلى إعادة ترتيب الأوراق في المملكة بشكل لا يمكن تجاهله ولا يمكن التنبؤ به. القيادة السعودية الجديدة ستواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك استمرارية حالة التغييرات الاقتصادية والاجتماعية، وتحديات السياسة الخارجية، وتوازن القوى داخل الأسرة المالكة وهو التوازن الذي ألغاه صعود محمد بن سلمان للسلطة متجاوزاً أعمامه وأصحاب الخبرة والتجربة داخل العائلة -كما يرون أنفسهم-. 

 

ورغم التحديات المحتملة، فإن محمد بن سلمان يبدو أمام تحديات كبيرة، وسوف ينكشف أمام هذه التحديات بعد وفاة والده الذي يمثل سنده في إدارته للبلاد. ولا أحد يعلم على وجه الدقة ماذا سوف يفعل أبناء عبدالعزيز الذي ينص نظام هيئة البيعة على أولوياتهم للحكم على غيرهم. لهذا من غير المعروف ماذا سوف يكون حال السعوديين خلال الأيام القادمة. 

 

السؤال الأساسي الذي سيواجه المملكة هو مدى قدرتها على الحفاظ على استقرارها الداخلي واستمرارية سياساتها في فترة ما بعد سلمان بن عبدالعزيز. هل سوف تتمكن السعودية من تجاوز هذه المرحلة بسلام، أم أن القادم سيكون أسوأ وخصوصا أن العنان سوف يطلق للحاكم الجديد وسوف يستفرد أكثر بالسلطة بمقدرات البلاد دون وجود تحفظات ولو شكلية من والده. بكل تأكيد فقدت السعودية خلال فترة سلمان دورها القيادي في المنطقة وتراجع نفوذها في العالم الإسلامي والعربي، ولم تعد السعودية في عهد سلمان الدولة التي كان لديها النفوذ والتأثير في العالم الإسلامي والعربي لأنها اتخذت أسلوب التعامل المادي والمصلحي المباشر وعملية الإنفاق المالي مقابل الخدمات المباشرة والصفقات السياسية عوضاً عن الاتجاه التاريخي للمملكة في استقطاب النفوذ بعيد المدى وشراء الولاءات ودعم الحلفاء والاستثمار في العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي، في المقابل كان هناك صعود لدول منافسة اقليمياً وعربياً. تواجه السعودية أزمة وجودية في عدم قدرتها على إدارة المخاطر السياسية بشكل حقيقي، حيث تندفع في ملفات تم تتورط فيها وتبقى عالقة في أزمات تكشف عن سوء الإدارة والاندفاع السياسي مما ينعكس على كافة مناحي الإدارة السياسية و والوضع الاقتصادي والأزمات المحلية التي لا يبدو أن النظام السياسي يعطيها العناية والاهتمام المطلوب والكافي 

 

الخاتمة:

وفاة سلمان بن عبدالعزيز تشكل لحظة حاسمة في تاريخ السعودية ونهاية حكم أبناء عبدالعزيز وانتقال الحكم للجيل الثالث من الأحفاد. مستقبل الحكم في المملكة تشوبه تحديات جوهرية مرتبطة بمدى قدرة الدولة على خلق توازن في استقرار السلطة ورضى الشعب وتخفيف حالات الاحتقان السياسي داخل البلاد وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للشرائح الأوسع في السعودية: الشباب والشابات ما دون سنة الخامسة والثلاثين. سوف تُختبر حقيقة استحكام السلطة في يد ابنه محمد بن سلمان كملك وانتقال الحكم إلى سلالة سلمان بن عبدالعزيز وعزل بقية أفرع الأسرة عن السلطة وهو الشيء الذي تنفيه مواد النظام الأساسي للحكم إلى هذه اللحظة (حيث يشير النظام الأساسي إلى أن ولي العهد القادم يجب أن يكون من فرع آخر غير فرع سلمان). ومن المرجح أن يستمر على نفس سياساته الداخلية والخارجية، ولكن سيظل التحدي الأكبر هو هل سوف تجعل هذه السياسات والطريقة في الحكم المملكة دولة مستقرة في وسط التغيرات الإقليمية والدولية؟ ختاماً ستبقى فترة سلمان شاهدة على تاريخ مضطرب بالحروب والاندفاع السياسي وسجلّ داخلي محكوم بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.


 

To Top